الرئيسية
بين الفشل أو النجاح ..تجربة
نتصور أحيانا أننا نعصم أنفسنا من الخطأ حينما نتفادى التجربة ، فالانسان لا يتعلم السير إلا بعد أن يقع مرات ومرات ، ومن ثم يتعلم من خطئه ، ولقد إكتشفت هذا بمحض الصدفة
كنت على موعد هام مع مسئول كبير ألححت عليه كثيرا بلقائى حتى إقتنع ، إرتديت ملابسى وجمعت أوراقى ثم نزلت إلى الشارع قبل الموعد بساعة كاملة...ذلك أفضل عندى من التأخير، وفى ذلك اليوم إنقضت تلك الساعة كاملة دون أن أظفر برضاء أى سائق تاكسى ، أما الأتوبيسات فحدث ولا حرج من إزدحامها الذى لايتسع حتى لموطئ قدم ...وعدت مضطرة إلى البيت ثانية كى أعتذر للمسئول الكبير الذى تلقى إعتذارى ببرود وبدا عليه عدم الإقتناع ... ظللت يومها أفكر بغيظ وضيق ، هل يمكن أن يستمر هذا الوضع إلى مالانهاية ؟؟ .. إن عملى يقتضى منى كثرة الحركة والإنتقالات بين المؤسسات والهيئات ، فماذا أفعل؟؟
كنت من أجل ذلك قد إدخرت مبلغا من المال وإشتريت به سيارة صغيرة ، ولكن ما إن وصلت تلك السيارة حتى أبدى زوجى مخاوفه تجاهى من عاقبة القيادة فى شوارع القاهرة المزدحمة ، وعلى الرغم من أنى تعلمت القيادة إلا أنه لم يسمح لى بالممارسة أبدا ...ولقد خرجنا بضع مرات معا ، أنا أقود وهو بجوارى ، فكنا نعود إلى البيت واجمين ساخطين ونظل على خصام لعدة أيام ، فقد كان زوجى يفقد أعصابه ويعاملنى كتلميذة صغيرة بليدة ، ويظل يلكز فى كتفى طول الوقت وهو يصيح : دوسى الفرامل .. ماتبصيش لرجليكى وقررت فى لحظة غضب ألا أكرر هذه التجربة ، وألا أقترب من السيارة بعد ذلك ، وإستراح زوجى لهذا القرار
ووجدتنى أحدث نفسى كالمجانين : ولكن هل هذا هو الحل ؟! .. هل يعقل أن أظل سجينة مخاوفى وأنا أملك مفتاح حريتى ؟ ..إن معنى ذلك أن أستسلم تماما ، وأن أستقيل من عملى وأعتزل الحياة وأعتكف فى بيتى فأتجنب المخاطر ، ترى هل أستطيع أن أفعل ذلك ؟؟ .. لا .. مستحيل
إرتديت ملابسى ثانية ، ثم أسرعت إلى الجراج ، ووضعت المفتاح فى الكونتاكت فدارت السيارة ، وبحذر شديد بدأت أخرج بها من الجراج وأنا أراجع فى ذاكرتى كل تعليمات القيادة وقواعدها ...ثم إنطلقت أواجه مصيرى
وفى المساء جلست أنا وزوجى نحكى عن أحداث اليوم ، ولاحظ هو أنى قد أنجزت أعمالا كثيرة ، وأنهيت مهام كنت أؤجلها من زمن فعلق ضاحكا : الظاهر إنك إتصاحبتى على سواق تاكسى ولكنى أجبته : تعرف إن القيادة ممتعة جدا ، بس المهم الواحد يكون قلبه جرئ .. وفهم زوجى ، فتنهد مستسلما ، ولم يعلق بكلمة
إنتهى الموضوع ويتبقى السؤال : هل لديك تجربة فى قهر خوفك من شئ ما ؟
أبلة نظيرة..
نتصور أحيانا أننا نعصم أنفسنا من الخطأ حينما نتفادى التجربة ، فالانسان لا يتعلم السير إلا بعد أن يقع مرات ومرات ، ومن ثم يتعلم من خطئه ، ولقد إكتشفت هذا بمحض الصدفة
كنت على موعد هام مع مسئول كبير ألححت عليه كثيرا بلقائى حتى إقتنع ، إرتديت ملابسى وجمعت أوراقى ثم نزلت إلى الشارع قبل الموعد بساعة كاملة...ذلك أفضل عندى من التأخير، وفى ذلك اليوم إنقضت تلك الساعة كاملة دون أن أظفر برضاء أى سائق تاكسى ، أما الأتوبيسات فحدث ولا حرج من إزدحامها الذى لايتسع حتى لموطئ قدم ...وعدت مضطرة إلى البيت ثانية كى أعتذر للمسئول الكبير الذى تلقى إعتذارى ببرود وبدا عليه عدم الإقتناع ... ظللت يومها أفكر بغيظ وضيق ، هل يمكن أن يستمر هذا الوضع إلى مالانهاية ؟؟ .. إن عملى يقتضى منى كثرة الحركة والإنتقالات بين المؤسسات والهيئات ، فماذا أفعل؟؟
كنت من أجل ذلك قد إدخرت مبلغا من المال وإشتريت به سيارة صغيرة ، ولكن ما إن وصلت تلك السيارة حتى أبدى زوجى مخاوفه تجاهى من عاقبة القيادة فى شوارع القاهرة المزدحمة ، وعلى الرغم من أنى تعلمت القيادة إلا أنه لم يسمح لى بالممارسة أبدا ...ولقد خرجنا بضع مرات معا ، أنا أقود وهو بجوارى ، فكنا نعود إلى البيت واجمين ساخطين ونظل على خصام لعدة أيام ، فقد كان زوجى يفقد أعصابه ويعاملنى كتلميذة صغيرة بليدة ، ويظل يلكز فى كتفى طول الوقت وهو يصيح : دوسى الفرامل .. ماتبصيش لرجليكى وقررت فى لحظة غضب ألا أكرر هذه التجربة ، وألا أقترب من السيارة بعد ذلك ، وإستراح زوجى لهذا القرار
ووجدتنى أحدث نفسى كالمجانين : ولكن هل هذا هو الحل ؟! .. هل يعقل أن أظل سجينة مخاوفى وأنا أملك مفتاح حريتى ؟ ..إن معنى ذلك أن أستسلم تماما ، وأن أستقيل من عملى وأعتزل الحياة وأعتكف فى بيتى فأتجنب المخاطر ، ترى هل أستطيع أن أفعل ذلك ؟؟ .. لا .. مستحيل
إرتديت ملابسى ثانية ، ثم أسرعت إلى الجراج ، ووضعت المفتاح فى الكونتاكت فدارت السيارة ، وبحذر شديد بدأت أخرج بها من الجراج وأنا أراجع فى ذاكرتى كل تعليمات القيادة وقواعدها ...ثم إنطلقت أواجه مصيرى
وفى المساء جلست أنا وزوجى نحكى عن أحداث اليوم ، ولاحظ هو أنى قد أنجزت أعمالا كثيرة ، وأنهيت مهام كنت أؤجلها من زمن فعلق ضاحكا : الظاهر إنك إتصاحبتى على سواق تاكسى ولكنى أجبته : تعرف إن القيادة ممتعة جدا ، بس المهم الواحد يكون قلبه جرئ .. وفهم زوجى ، فتنهد مستسلما ، ولم يعلق بكلمة
إنتهى الموضوع ويتبقى السؤال : هل لديك تجربة فى قهر خوفك من شئ ما ؟
أبلة نظيرة..
